التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح

حديث: انتدب الله لمن خرج في سبيله

          36- (حَرَمِيّ) بفتحتين.
          (عُمَارَةُ) بضم العين.
          (ابن القعقاع): بقافين.
          (انْتَدَبَ) ضمن وتكفَّل، وقيل: أوجب وتفضل، وهو بالنون في أوله على المشهور، وحكى القاضي رواية: «ائتدب» بهمزة صورتها ياء من المأْدُبَة.
          (لاَ يُخْرِجُهُ إِلَّا إِيمَانٌ بِي) قال ابن مالك في «التوضيح»: كان الأليق: إيمان به، ولكنه على تقدير حال محذوفة، أي: قائلًا.
          قال الشيخ شهاب الدين بن المرحَّل: أساء في قوله: «كان الأليق»، وإنَّما هو من باب الالتفات ولا حاجة إلى تقدير حال؛ لأن حذف الحال لا يجوز.
          قلت: الأليق أن يقال: عدل عن ضمير الغيبة إلى الحضور (1) ، وقوله: (إِلَّا إِيمَانٌ بِي أو تَصْدِيقٌ) بالرفع فيهما؛ لأنَّه فاعل (يخرجه)، والاستثناء مفرَّغ، وروي في مسلم بالنصب على أنَّه مفعول له تقديره: لا يخرجه المخرج إلا الإيمان والتصديق.
          (أَنْ أَرْجِعَهُ) بفتح الهمزة؛ أي: أرده إلى بلاده، بدليل: {فَإِنْ رَجَعَكَ اللهُ} [التوبة:83] وحكى فيه ثعلب: أرجع رباعيًا.
          (والنَّيل) بفتح النون: العطاء.


[1] قال ابن حجر رحمه الله: قوله: «قلت الأليق» فيه نظر لأن الذي ذكره هو معنى الالتفات الذي ذكره الرجل.