التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح

حديث: من يقم ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا

          35- (مَنْ يَقُمْ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ) فيه مجيء فعل الشرط مضارعًا والجواب ماضيًا وهو قليل، وقد استنبط أيضًا من قول الله تعالى: {إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آَيَةً فَظَلَّتْ}[الشعراء:4] ؛ لأن تابع الجواب جواب، وقوله: «إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا» مصدر في موضع الحال، أي مؤمنًا محتسبًا، أو مفعول من أجله.
          قال أبو البقاء: نظيره في جواز الوجهين قوله تعالى: {اعْمَلُوا آَلَ دَاوُودَ شُكْرًا}[سبأ:13] .