التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح

باب ما جاء فيمن يستحل الخمر ويسميه بغير اسمه

           ░6▒ (بَابَ فِيْمَنْ يَسْتَحِلُّ الخَمْرَ) اعلم أن معظم رواة البخاري يذكرون هذا الحديث معلَّقًا تحت الترجمة، فيقول: «وقال هشام بن عمار»، وقد أسنده أبو ذر عن شيوخه (1) ، فقال: قال البخاري: ثنا الحسن بن إدريس، قال: ثنا هشام، وعلى هذا يكون الحديث صحيحًا على شرط البخاري، وبذلك يُرَد على ابن حزم دعواه انقطاع الحديث.
          وَوَصَله أبو داود في «سننه»، وكذا الإسماعيلي في «صحيحيه»، وفيه: «فقال أبو عامر» ولم يشك / .
          وأدخله أبو داود في باب ما جاء في الخز من كتاب اللباس.
          وزعم ابن ناصر الحافظ أن صوابه كما رواه الحافظ: «الحِر» بالحاء المهملة المكسورة والراء مخففة، يعني الفرج، يريد كثرة الزنا لا بالخاء المعجمة والزاي، ولم يذكر صاحب «المشارق» والقرطبي في اختصاره للبخاري غيره، قيل: أصله «حرح» بدليل قولهم في الجمع: أحراح، قال القاضي: ورواه بعضهم بتشديد الراء.


[1] قال ابن حجر رحمه الله: ليس كما قال المصنف، وإنَّما قال أبو ذر عقب تخريج الحديث من طريق البخاري معلقًا: حدثناه أبو منصور العباس بن الفضل البصروي: حدَّثنا الحسين بن إدريس فذكره.