التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح

حديث: صببت للنبي غسلًا فأفرغ بيمينه

          259- (صَبَبْتُ لِلنَّبِيِّ صلعم غُسْلًا) بضم الغين: اسم للماء، وإن أريد المصدر جاز فيه الضم والفتح في المشهور، قاله النووي، قلت / : ويدل للأول قوله في باب تفريق الغسل:
          «وضعت له ماء يغتسل به».
          (ثمَّ قَالَ بِيَدِهِ الأَرْضَ) هو على ما سبق، ويفسره رواية أبي داود: «ضرب بيده». (1)
          (ثُمَّ أُتِيَ بِمِنْدِيلٍ فَلَمْ يَنْفُضْ بِهَا) كان الأصل: «به» كما في رواية مسلم: «فرده»، ولكن رجع الضمير مؤنثًا على تأويل المنديل بالخرقة، قال البخاري: يعني لم يتمسَّح به.
          (بِمَا يُنْتَضحُ مِنْ غُسْلِ الْجَنَابَةِ) أي: بالماء الذي يغتسل به.


[1] قال محب الدين البغدادي: قوله: (ثمَّ قَالَ بِيَدِهِ الأَرْضَ). أي: ضرب بيده.