التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح

حديث: يلقى إبراهيم أباه آزر يوم القيامة وعلى وجه آزر قترة وغبرة

          3350- (قَتَرَة) أي: غبرة.
          (فَإِذَا هُوَ بَذِيْخٌ) بذال وخاء معجمتين: ذَكَرُ الضبعان.
          (مُتَلَطِّخ) أي: بعذرة ونجاسة، ويروى «بذيخ أمدر» أي: متلطخ بالمدر، والمعنى أنَّه يُمسَخ آزر، ويتغير حاله، ولما حملت الرأفة إبراهيم على الشفاعة له رُئي له على خلاف منظره ليتبرأ منه.
          وتوقف الإسْمَاعِيلِيُّ في «المستخرج على الصحيح» في هذا، فقال: هذا خبر في صحته نظر من جهة أن إبراهيم ◙ عالم (1) أن الله لا يخلف الميعاد ووعده بأنه لا يخزيه يوم البعث.
          وأين الإسْمَاعِيْلِيُّ عن قوله تعالى: {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ}[التوبة:114] (2) .


[1] في غير [ب] : علم.
[2] قال ابنُ حَجَرٍ رحمه الله: هذا مما يقوي إشكال الإسْماعِيْلِيِّ فليتأمل.