التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح

حديث: أن عبدًا لابن عمر أبق فلحق بالروم

          3068- (عَارٌ) بعين وراء مهملتين، أي: انطلق من قريظة هاربًا على وجهه، وقول البخاري: «إنَّه مشتق من العير، وهو حمار الوحش» يريد أنَّه هرب وفعل فعله في اليعار، وقال الطبري: يقال ذلك للفرس إذا فعله مرة بعد مرة، ومنه قيل للبطال الذي لا يثبت على طريقة: عَيَّار، ومنه الشاة العائرة، وسهم عائر: لا يُدرى من أين أتى، وما ذكره البخاري آخرًا أنَّه كان في خلافة أبي بكر خلاف ما ذكره أوَّلًا، أنَّه كان في زمن النبي صلعم ، والصحيح الأول، وعبيد الله أثبت في نافع بن موسى، قاله بعض الحفاظ (1) .


[1] قال ابن حجر رحمه الله: البعض المذكور هو ما حكاه ابن التين عن غيره.