التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح

حديث: والله لحمار رسول الله أطيب ريحًا منك

          2691- (وَهوَ في أَرْضٍ سَبِخَةٍ) بكسر الباء.
          (فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ) هو عبد الله بن رواحة.
          (فَكَانَ بَيْنَهُم ضَرْبٌ بِالجَرِيدِ) بالجيم والراء لأكثرهم، ولأبي زيد: «بالحديد» بالحاء المهملة والدال، والأول هو الصحيح.
          (فبلغنا أنَّها نزلت: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ}[الحجرات:9]) قال ابن بطال: يستحيل نزولها في قضية عبد الله بن أُبَي وأصحابه؛ لأن أصحاب عبد الله ليسوا بمؤمنين وقد تعصَّبوا له بعد الإسلام في قصة الإفك، وقد رواه البخاري في كتاب الاستئذان عن أسامة بن زيد أن النبي صلعم مرَّ في مجلسٍ فيه أخلاط من المشركين والمسلمين وعبدة الأوثان واليهود وفيهم عبد الله بن أُبَي، فذكر الحديث، فدلَّ على أن الآية لم تنزل فيه، وإنَّما نزلت في قوم من الأوس والخزرج اختلفوا في حقٍّ فاقتتلوا بالعصي والنعال.