التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح

باب من استأجر أجيرًا فبين له الأجل ولم يبين العمل

           ░6▒ قوله: (فُلانٌ يَأْجُرُ فُلاَنًا، يعطيه أجرة، وَمِنْهُ فِي التَّعْزِيَةِ: آجَرَكَ اللهُ) يريد البخاري أن آجرتُ ممدود، لكن حكي فيه القصر، ولا يحسن منه الاستشهاد بالتعزية لأنَّ المعنى فيهما يختلف، وفرق بين الأجر والأجرة.
          وقال المطرزي: ما كان من فاعل في معنى المعاملة كالمشاركة والمزارعة لا يتعدى إلا إلى مفعول واحد، فإذا قلت: آجره الدار، فهو من أفعل لا غير، وإذا قلت: أجر الأجير، كان موجَّهًا.