التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح

باب من أهل في زمن النبي كإهلال النبي

          ░32▒ (باب مَنْ أَهَلَّ فِي زَمَنِ النَّبِيِّ صلعم كَإِهْلاَلِ النَّبِيِّ صلعم )
          أشار بهذه الترجمة إلى تنزيل الحديث على الخصوصية بذلك الزمن، وأنه يمتنع الإحرام كإحرام فلان كقول مالك: ولنا أن الأصل عدم الخصوصية.
          وإنما أمر النَّبِيُّ صلعم عليًا بالبقاء على إحرامه، وأمر أبا موسى بالتحلل؛ لأن عليًا كان معه الهدي كما بقي النَّبِيُّ صلعم على إحرامه لأنَّه ساق الهدي، وكان قارنًا وصار عليٌّ قارنًا، وأما أبو موسى فلم يكن معه هدي فصار له حكم النَّبِيِّ صلعم لو لم يكن معه هدي، وقد قال النَّبِيُّ صلعم : «لَوْلاَ الْهَدْيُ لَجَعَلْتُهَا عُمْرَةً وَتَحَلَّلْتُ» فأمر أبا موسى بذلك.