التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح

حديث: كان النبي إذا قام من الليل يتهجد

          1120- (أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ) يقال: قيم وقيوم وقيام، قال قتادة: هو القائم بتدبير خلقه.
          (نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرضِ) أي: منوِّرها أو المنزه عن كل عيب، من قول العرب: امرأة منورة مبرأة من كل ريبة.
          (أَنْتَ الْحَقُّ) أي: واجب الوجود، من حُقَّ الشيء ثبت ووجب، وهذا الوصف لله تعالى بالحقيقة والخصوصية؛ إذ وجوده بنفسه فلا يسبقه عدم ولا يلحقه عدم، وما عداه بخلاف ذلك، ولهذا المعنى كان أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد:
ألا كل شيء ما خلا الله باطل                     ....... . . .......................
          و أما إطلاق اسم الحق على ما بعده من اللقاء والساعة والوعد، فلأنه لا بد من كونها، وأنها مما يجب أن يصدق بها، وعبر فيها بالحق تأكيدًا لها وتفخيمًا.