التعديل والتجريح

جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار

          1564- جُوَيْرِيَّةُ بنتُ الحارثِ بن أبي ضرارِ بن حبيبِ بن عائذِ بن مالكِ بن جُذيمةَ بن المُصْطَلِقِ بن عمرٍو الخُزاعيَّةُ المدنيةُ: كان اسمُهَا بَرَّةُ، فَسَبَاهَا النَّبيُّ صلعم يومَ المُرَيْسِيْعِ فَحَجَبَهَا وقسمَ لهَا، وسمَّاهَا جُوَيْرِيَّةَ وتزوَّجَها، وكانت قبلَ أن تُسْبَى تحتَ ابنِ عمٍ لها، يُقالُ لهُ: مسافعُ بن صفوانَ بن ذي السَّفرِ بن أبي السَّرْحِ بن مالكِ بن جُذيمةَ بن المُصطلقِ، ويُقالُ: إنَّ النَّبِيَ صلعم لمَّا أصابَ سَبَايَا بَنِي المُصطلقِ وقعتْ جُويريَّةُ بنتُ الحارثِ في القَسْمِ لثابتِ بن قيسِ بن شَمَّاسٍ فكاتَبَها، وكانت امرأةً حلوةً مليحَةً لا يكادُ يراها أحدٌ إلا أخذَتْ بنفسِهِ، فأتَتِ النَّبيَّ صلعم تَسْتَفْتِيْهِ، فقالَ: هل لكَ في خيرٍ من ذلكَ؟ قالتْ: وما هو؟ قال: أقضي عنكِ كتابَتَكِ وأتزوَّجُكِ، قالتْ: نعم، قالَ: قد فعلتُ، وخرجَ الخبرُ إلى النَّاسِ، فقالُوا: صِهْرُ رسولِ اللهِ صلعم فأرسلوا ما بأيديهم من سبيِّ بني المُصْطَلِقِ، ولقد أُعْتِقَ بتزويجِهِ إيَّاهَا مائةُ أهلِ بيتٍ من بني المصطلقِ، فلا نعلمُ امرأةً أعظمَ بركةً على قومِهَا منها.
          أخرجَ البخاريُّ في الصَّومِ عن يحيى بن مالكٍ أبي أيُّوبَ المراغيِّ عنها، عن النَّبيِّ صلعم .
          تُوفيتْ في ربيعٍ الأولِ سنةَ ستٍّ وخمسين، وصلى عليها مروانُ بن الحكمِ.