النظر الفسيح عند مضائق الأنظار في الجامع الصحيح

المؤمن

          ░40▒ سورة الْمُؤْمِنُ
          وقع فيه قوله: وَيُقَالُ: بَلْ هُوَ اسْمٌ لِقَوْلِ شُرَيْحِ بن أوْفَى:
يُذَكِّرُنِي حَامِيمَ والرمْحُ شَاجِرٌ                     فَهَلَّا تَلا حَامِيمَ قبلَ التَّقَدُّمِ /
          وجه الاستدلال أنَّ شريحًا عربي، وقد أجرى في شعره إعراب النصب على لفظ حاميم، فلولا أنَّه علم أنَّه اسم للسورة لما أعربه؛ لأنَّ حكم الحروف إذا هُجيت أن تُحكَى بحال الوقف، نحو:
          ألِفْ، لامْ، مِيمْ.
          وهذا الاستدلال غير ناهض؛ لأنَّ تلك الحروف لما اشتهرت بها السورة جاز أن يعامل مجموعها معاملة الاسم، وأن تجري عليها أحكام الأسماء في تلك الحالة، أو هو ضرورة.