النظر الفسيح عند مضائق الأنظار في الجامع الصحيح

كتاب التفسير

          ░░65▒▒ كتاب التفسير
          اصطلح البخاريُّ ☼ في كتاب التَّفسير على أن يخرج في تفسير كل سورة ما صحَّ عن النَّبيِّ صلعم والسلف في معاني بعض الآيات، أو في أحكامها ونسخها، أو في أسباب نزولها، وربما افتتح كل سورة بتفسير غريب كلماتها على حسب القراءة التي كان يقرأ بها البخاريُّ، وهي قراءة عاصم بن أبي النُّجود، وربما ذكر قراءة غيره. ولا يلتزم في ذكر كلمات القرآن ترتيب مواقعها من الآي.
          وقد اعتمد في تفسير غريب اللُّغة على أقوال ابن عباس ومجاهد وقتادة وأبي عبيدة معمر بن المثنى البصريِّ اللغويِّ، وكل ما لم يعزهُ فهو عن ابن عباس؛ ولذلك يُكثِرُ أن يقول: وقال غيره من دون أن يتقدَّم ذكر ابن عباس.
          واعتمد في تفسير المعاني على ما يروى عن ابن عباس غالبًا من رواية السُّدِّي وعطاء وعلي بن أبي طلحة، ولم يتقصَّ القراءات، ولا ذكر الاختلاف بين القُرَّاء إلَّا نادرًا.