النظر الفسيح عند مضائق الأنظار في الجامع الصحيح

باب قدوم الأشعريين وأهل اليمن

          ░74▒ باب قُدُومُ الأَشْعَرِيِّينَ وَأَهْلِ الْيَمَنِ
          لم يسمِّه البخاريُّ هنا وفْدًا للإشارة إلى أنَّ الأشعريين وفدوا على النَّبيِّ صلعم عقب فتح خيبر، وأنَّ هذا الحديث الذي أخرجه هنا يدل على قدوم جماعة منهم في سنة الوفود، فقد اجتمعوا مع وفد بني تميم، وذلك أنَّ القبائل كانوا ربما كرَّروا الوفادة بعد المرة التي يسلمون فيها لتلقي الشريعة وأخذ العطاء؛ وهو الجائزة، كما دلَّ عليه قول وفد عبد القيس: إنَّا لا نصل إليك إلا في شهر حرام وبيننا وبينك هذا الحيُّ من كفَّار مُضر.
          وبذلك يتضح ما يزيل إشكال بعض الشراح في التقاء أهل اليمن؟ وهم الأشعريون، مع وفد بني تميم كما في حديث الباب.