عن عبد اللهِ بن العبَّاسِ أنَّ أسامَةَ كانَ رِدفَ النَّبيِّ صلعم من عرفَةَ إلى المزدلفَةِ، ثمَّ أردفَ الفضلَ من المزدلفَةِ إلى منى، وكلاهُمَا قالَ: لم يزَلِ النبيُّ صلعم يلبِّي حتى رَمى جمرةَ العقبةِ.
ولمسلم ☼ عن ابن عبَّاسٍ عن الفضْلِ بن عبَّاسٍ(1) وكان رديفَ رسول اللهِ صلعم، أنَّه قال في عشيَّةِ عرفةَ وغداةِ جمعٍ للنَّاس حين دفعُوا: ((عليكُم بالسَّكينةِ)) وهو كافٌّ ناقتَهُ حتى دخَلَ محسِّراً وهو من منى قالَ: ((عليكُم بحَصَى الخَذْفِ الذي تُرمَى به الجَمرَةُ)) وقال: لم يزلْ رسولُ الله صلعم يُلبِّي حتى رَمَى الجمرَةَ.
وفي رواية: قال بعد قولِهِ: في حَصَى الخَذْفِ: والنَّبي صلعم يشيرُ بيدِهِ كما يخذِفُ الإنسانُ.
[1] ((عن الفضل بن عباس)): ليس في (ف).