مطلع النيرين المختصر من الصحيحين

فضالة بن عبيد بن ناقد الأنصاري الأوسي

          فَضَالةُ بنُ عُبيدِ بنِ ناقِدٍ الأنصاريُّ الأَوسيُّ
          يُكْنى: أبا محمدٍ، أولُ مشاهدِه أُحدٌ، ثمَّ شهِدَ المشاهدَ كلَّها، ثمَّ انتقَلَ إلى الشامِ، فسكَنَ دمشقَ وابتَنى بها داراً، وكان معاويةُ استَقضاهُ في خروجِه إلى صِفِّينَ، وذلك أنَّ أبا الدَّرداءِ لمَّا حضَرَتْه الوفاةُ قال له معاويةُ: مَن ترى لهذا الأمرِ؟ فقال: فَضَالةُ بنُ عُبيدٍ، فلمَّا ماتَ أرسَلَ إلى فَضَالةَ بنِ عُبيدٍ، فولَّاهُ القضاءَ وقالَ له: أمَا إنِّي لم أحِبَّكَ، ولكنِّي استَترتُ بك من النارِ فاستَتَرَ، ثمَّ أمَّرَه معاويةُ على الجيشِ، غزا الرومَ في البَحرِ، وسبى بأرضِهِم، وتوفِّيَ فَضَالةُ بنُ عُبيدٍ في خلافةِ معاويةَ، فحمَلَ مُعاويةُ سريرَه وقالَ لابنِه عبدِ اللهِ: أعنِّي يا بنيَّ؛ فإنَّك لا تحمِلُ بعدَه مثلَه، وكانَتْ وفاتُه سنةَ ثلاثٍ وخمسينَ(1).
          انفردَ بالإخراجِ عنه مسلمٌ.


[1] من قوله: ((يكنى أبا محمد.. إلى قوله: ...ثلاث وخمسين)): ليس في (ز) و(ف).