مصباح الصحاح لاستضاءة أولي العلم والصلاح

حديث: مالك يا عائشة حشيا رابية

          2529- (ش): ((ما لكِ يا عائشَةُ حَشيَا رابِيَةً؟)) قالت: قلت: لا شيء، قال: ((لتُخبِرِينِي، أو ليُخبِرنِّي اللَّطيفُ الخبيرُ)) فأخبرته. قال: ((فأنتِ السَّوادُ الذي رأيتُ أمامِي؟)) قلت: نعم، فلهَدَني في صدْرِي لهدةً أوجَعَتْني، ثمَّ قال: ((أظننْتِ أن يحِيفَ اللهُ عليكِ ورسولُهُ؟)) قلت: مهما يكتُمِ الناسُ يعلمهُ الله، قال: ((نعم)) قال: ((فإنَّ جبريلَ أتانِي حين رأيتِنِي، فنادَانِي وأخفَاهُ منكِ، فأجبتُهُ، وأخفيتُهُ منكِ، ولم يكُنْ يدخُلُ عليكِ وقد وضعتِ ثيابَكِ، وظننتُ أن قد رقدْتِ، فكرهْتُ أن أوقِظَكِ، وخشيتُ أن تَستوحِشِي، فقال: إن ربَّكَ يأمُرُكَ أن تأتِي أهلَ البقيعِ فتستغفِرَ لهُم)).