مختصر الجامع الصحيح للبخاري

باب الفتنة التي تموج كموج البحر

          ░2▒ وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ: كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ أَنْ يَتَمَثَّلُوا بِهَذِهِ الأَبْيَاتِ عِنْدَ الْفِتَنِ.
          قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
الْحَرْبُ أَوَّلُ مَا تَكُونُ فَتِيَّةً                     تَسْعَى بِزِينَتِهَا(1) لِكُلِّ جَهُولِ
حَتَّى إِذَا اشْتَعَلَتْ وَشَبَّ ضِرَامُهَا(2)                     وَلَّتْ عَجُوزًا غَيْرَ ذَاتِ حَلِيلِ
شَمْطَاءَ يُنْكَرُ لَوْنُهَا وَتَغَيَّرَتْ                     مَكْرُوهَةً لِلشَّمِّ وَالتَّقْبِيلِ(3)


[1] في هامش الأصل: قوله: «تسعى بزينتها» كذا رواه، ورواه سيبويه: ببزتها، والبزه اللباس.
[2] في هامش الأصل: قوله: «وشب ضرامها»، يقال: شب النار إذا أوقدها فتلألأت ضياء ونورًا.
[3] في هامش الأصل: يقال هذه الأبيات لعمرو بن معدي كرب الزبيدي.