مختصر الجامع الصحيح للبخاري

حديث: تأتون بالبينة على من قتله

          3858- حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ فَذَكَرَ عَنْ بُشَيْرِ بْنِ يَسَارٍ: زَعَمَ أَنَّ رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ: سَهْلُ بْنُ أَبِي حَثْمَةَ أَخْبَرَهُ: أَنَّ نَفَرًا مِنْ قَوْمِهِ انْطَلَقُوا إِلَى خَيْبَرَ فَتَفَرَّقُوا فِيهَا، فَوَجَدُوا أَحَدَهُمْ قَتِيلًا، وَقَالُوا لِلَّذِي وُجِدَ فِيهِمْ: قَدْ قَتَلْتُمْ صَاحِبَنَا، قَالُوا: مَا قَتَلْنَا وَلا عَلِمْنَا قَاتِلًا، فَانْطَلَقُوا إِلَى رَسُوْلِ اللَّهِ صلعم ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، انْطَلَقْنَا إِلَى خَيْبَرَ، فَوَجَدْنَا أَحَدَنَا قَتِيلًا، فَقَالَ: «الْكُبْرَ الْكُبْرَ(1) »، فَقَالَ لَهُمْ: «تَأْتُونَ بِالْبَيِّنَةِ عَلَى مَنْ قَتَلَهُ»، قَالُوا: مَا لَنَا بَيِّنَةٌ، قَالَ: «فَيَحْلِفُونَ»، قَالُوا: لا نَرْضَى بِأَيْمَانِ الْيَهُودِ، فَكَرِهَ رَسُولُ اللهِ صلعم أَنْ يُبْطِلَ دَمَهُ، فَوَدَاهُ بمِائَةٍ مِنْ إِبِلِ الصَّدَقَةِ. [خ¦6898]


[1] في هامش الأصل: قوله: «الكُبر الكُبر» بضم الكاف ونصب آخره؛ أي: قدموا الأكبر، أشار إلى الأدب في تقديم المسن، ويروى: «بالكبير»؛ أي: قدموا الكبير.