مختصر الجامع الصحيح للبخاري

حديث: ما من مولود إلا يولد على الفطرة

          3756- حَدَّثَنا إِسْحَاقُ فَذَكَرَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ☺ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلعم: «مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلَّا يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ وَيُنَصِّرَانِهِ، كَمَا تُنْتِجُونَ الْبَهِيمَةَ، هَلْ تَجِدُونَ فِيهَا مِنْ جَدْعَاءَ(1) حَتَّى تَكُونُوا أَنْتُمْ تَجْدَعُونَهَا؟»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَفَرَأَيْتَ مَنْ يَمُوتُ وَهوَ صَغِيرٌ؟ قَالَ: «اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ».
          وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ☺ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلعم: «لا تَسْأَلِ الْمَرْأَةُ طَلاقَ أُخْتِهَا لِتَسْتَفْرِغَ صَحْفَتَهَا وَلْتَنْكِحْ، فَإِنَّ لَهَا مَا قُدِّرَ لَهَا». [خ¦6599]


[1] في هامش الأصل: قوله: «من جدعاء»؛ أي: مقطوعة الأطراف، أو أحدها؛ أي: أن البهيمة تولد مجتمعة الخلق سليمة لولا تعرض الناس لها لبقيت كما ولدت، كذلك المولود يولد على فطرة الله متهيئًا لقبول الحق لو خلته [شياطين] الإنس والجن وما يختار لم يخرج عنها. زركشي.