مختصر الجامع الصحيح للبخاري

حديث: خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعًا

          3596- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ فَذَكَرَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ☺، عَنِ النَّبِيِّ صلعم قَالَ: «خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ(1) ، طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا، فَلَمَّا خَلَقَهُ قَالَ: اذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ، نفَرٌ مِنَ الْمَلائِكَةِ جُلُوسٍ، فَاسْتَمِعْ مَا يُحَيُّونَكَ، فَإِنَّهَا تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ، فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ، فَقَالُوا: السَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، فَزَادُوهُ: رَحْمَةُ اللَّهِ، فَكُلُّ مَنْ يَدْخُلُ؛ يَعْنِي: الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ آدَمَ، فَلَمْ يَزَلِ الْخَلْقُ يَنْقُصُ بَعْدُ حَتَّى الآنَ». [خ¦6227]


[1] في هامش الأصل: قوله: «خلق الله آدم على صورته» الهاء عائدة على آدم نفسه لتنزه البارئ عن الصورة، والتشبيه بشيءٍ فانٍ، قيل: فما معناه؟ قيل: خلق أولاده أطوارًا كما قال: من تراب، ثم من نطفة، ثم من علقة، وخلق آدم بهيئته، فأما ستون ذراعًا لا يتغير عن حالة إلى حالة، فالمعنى خلقه على صورته في أول أمره كآخر أمره لم يكن صغيرًا فكبر، ويؤيده قوله بعده: «طوله ستون ذراعًا» هذا أولى مما قيل فيه.