مختصر الجامع الصحيح للبخاري

باب مبعث النبي

          ░18▒ بابُ مَبْعَثِ النَّبِيِّ صلعم
          مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ(1) بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيِّ بْنِ كِلابِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ مُدْرِكَةَ بْنِ إِلْيَاسِ بْنِ مُضَرَ بْنِ نِزَارِ بْنِ مَعَدِّ بْنِ عَدْنَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آَلِهِ وَسَلَّم.


[1] في هامش الأصل: قوله: «محمد بن عبد الله بن عبد المطلب» هذا لقب، واسمه: شيبة على الصحيح، وقيل: عامر بن هاشم؛ لأنه هشم الثريد لقومه في المجاعة، واسمه: عمرو بن عبد مناف، اسمه: المغيرة بن قصي _ بضم القاف _ على تصغير قصي؛ أي: بعيد؛ لأنه بعد عن عشيرته ببلاد قضاعة، واسمه: زيد بن كلاب _ بكسر الكاف _، قيل: اسمه حكيم، ويقال: عروة، ويقال: المهذب عن ابن سعد ولقب كلابًا لمحبته بالصيد، وكان أكثر صيده بالكلاب ابن مرة بن كعب بن لؤي بالهمزة في الأكثر ابن غالب بن فهر، قيل: لقب واسمه قرشي، وقيل: هو اسمه ابن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس _ بكسر الهمزة في أوله واللام فيه للتعريف والهمزة همزة وصل _، وقال السهيلي: أنه الصحيح ابن مضر، ويقال له مضر الحمر أو لأخيه ربيعة الفرس، كان أبوهما أوصى لمضر بقبة حمراء، ولربيعة بفرس«ابن نزار» بكسر النون بن معد بن عدنان كأن البخاري اقتصر على هذا القدر لحديث رواه ابن سعد في«الطبقات»: أخبرنا هشام يعني ابن الكلبي قال: أخبرني عن صالح، عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا انتسب لم يتجاوز في نسبه معد بن عدنان بن أدد، ثم يمسك ثم يقول: كذب النسابون، قال الله تعالى: {وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا} [الفرقان: 38] وقال ابن عباس: لو شاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعلمه أعلمه، والأنساب صعبة، وروي عن عمر قال: وأصح شيء روي فيما بعد عدنان ما ذكره الدولابي أبو بشر من طريق موسى بن يعقوب بن عبد الله بن وهب بن زمعة الربعي، عن عقبة، عن أم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: معد بن عدنان بن أدد بن يزيد البرى بن أعراق الثرى، قالت أم سلمة: يزيد هو الهميسع والبرى: هو نبت، وأعراق الثرى: هو إسماعيل؛ لأنه من ولد إبراهيم، وإبراهيم لم تأكله النار كما أن النار لم تأكل الثرى، أخرجه الحاكم في«مستدركه» من حديث خالد بن مخلد: أنبأنا موسى بن يعقوب، عن عمه الحارث بن عبد الرحمن، عن أم سلمة، فأخرجه أيضًا مرة أخرى فقال: عن عمه الحارث بن عبد الله بن زمعة، عن أبيه، عن أم سلمة، وهذا أشبه. وقال الدارقطني: لا يعرف زيد إلا في هذا الحديث، وزيد هو: ابن الجون، وهو أبو دلامة الشاعر، وقال السهيلي قوله: «الثرى بن إسماعيل» من الانتساب إلى الجد البعيد؛ لأنه ابنه لصلبه؛ لأنه لا خلاف في بعد المدة يعني عدنان وإبراهيم ويستحيل أن يكون بينهما أربعة آباء أو سبعة.