مختصر الجامع الصحيح للبخاري

باب مناقب فاطمة

          ░27▒ بابُ مَنَاقِبِ فَاطِمَةَ ♦(1)
          وَقَالَ النَّبِيُّ صلعم: «فَاطِمَةُ سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ».


[1] في هامش الأصل: فائدة: كان للنبي صلى الله عليه وسلم بنات فضلهن فاطمة، وزوجات سبقتهن عائشة، كان له من الذكور القاسم وعبد الله وهو الطيب والطاهر لقبان له، وإبراهيم بن مارية، ومن الإناث زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة في السن الصغرى، وفي القدر الكبرى، وما روي عنه الحديث سواها فإنها روت ثمانية عشر حديثًا، أخرج لها منها في«الصحيحين» حديث واحد، وولدت له خديجة عبد مناف في الجاهلية، وفي الإسلام أبو القاسم وبه كان يكنى. فأما الذكور والإناث فإنهم كلهم من خديجة ولدوا بمكة وولد له بالمدينة من جاريته مارية القبطية إبراهيم ومات بها وهو ابن سبعين ليلة، وقيل: ابن سبعة أشهر، وقيل: ثمانية عشر شهرًا، وكل أولاده ماتوا قبله إلا فاطمة فإنها ماتت بعده بستة أشهر، ودفنت بالمدينة، وإبراهيم بالمدينة أيضًا ولم يولد له بعد النبوة سوى فاطمة من خديجة، وإبراهيم من مارية القبطية. وعن محمد بن إسحاق: أن ولده كلهم ولدوا قبل الإسلام، وهلك البنون قبل الإسلام وهم يرضعون، وقيل: مات القاسم وهو ابن سنتين، وقيل: بلغ أن يركب الدابة ويسير على النجيب، وأما البنات فأدركن الإسلام وآمن به واتبعنه وهاجرن معه، وقيل: ولدوا كلهم في الجاهلية إلا عبد الله، وأكبر بنيه القاسم ثم الطيب ثم الطاهر، وأكبر بناته زينب ثم رقية، وقيل: رقية ثم فاطمة ثم أم كلثوم، وقيل: فاطمة أصغر من هؤلاء، وكلهم من السيدة خديجة.