جنى الجنتين ومجمع البحرين في تجريد متون الصحيحين

حديث: من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل

          962- مسلم: عن جابر قال: أرخص رسول الله صلعم: في رقية الحية لبني عمرو بن حزم، قال أبو الزبير: فسمعت جابر بن عبد الله يقول: لدغت رجلاً منا عقربٌ ونحن جلوس مع رسول الله، فقال رجل: يا رسول الله، أرقي؟ قال: ((من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل)).
          وفي رواية: قال: رخص النبي صلعم لآل حزمٍ في رقية الحية، وقال لأسماء بنت عميس: ((ما لي أرى أجسام بني أخي ضارعة(1) تصيبهم الحاجة)) قالت: لا، ولكن العين تسرع إليهم، قال: ((ارقيهم)) قالت: فعرضت عليه، فقال: ((ارقيهم)).
          وفي أخرى: قال جابر: كان لي خالٌ يرقي من العقرب، فنهى رسول الله صلعم عن الرقى، قال: فأتاه فقال: يا رسول الله، إنك نهيت عن الرقى، وإني أرقي من العقرب! فقال: ((من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل)).
          وفي أخرى: قال: نهى رسول الله صلعم عن الرقى، فجاء آل عمرو بن حزم إلى رسول الله فقالوا: يا رسول الله، إنه كانت عندنا رقيةٌ نرقي بها من العقرب، وإنك نهيت عن الرقى، قال: فعرضوا عليه فقال: ((ما أرى بأساً، من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل)).


[1] في هامش الأصل: ((رجل ضارع الجسم أي: ضعيف الجسم، ناحل الجسم)).