جنى الجنتين ومجمع البحرين في تجريد متون الصحيحين

حديث: علام تدغرن أولادكن بهذا العلاق؟ عليكم بهذا العود الهندي

          943- الإمامان: عن أم قيس بنت محصن قالت: دخلت بابنٍ لي على رسول الله صلعم وقد أعلقت عليه من العذرة، فقال: ((علام تدغرن أولادكن بهذا العلاق؟ عليكم بهذا العود الهندي، فإن فيه سبعة أشفيةٍ، منها ذات الجنب، يسعط من العذرة، ويلد من ذات الجنب)) قال سفيان: فسمعت الزهري يقول: بين لنا اثنتين ولم يبين لنا خمساً، قال البخاري: وقال يونس وإسحاق بن راشد عن الزهري: علقت عليه(1).
          وفي رواية: وقد أعلقت من العذرة، ولم يذكر: عليه.
          وفي أخرى: فقال: ((اتقوا الله، علام تدغرن أولادكن بهذا الإعلاق)) قال علي: يعني: ابن المديني، فقلت لسفيان: إن معمراً يقول: أعلقت عليه، قال: لم يحفظ، إنما قال: أعلقت عنه، حفظته من فيِّ الزهري ووصف سفيان العلاق يحنك بالإصبع، وأدخل سفيان إصبعه في حنكه وقال: إنما يعني رفع حنكه بإصبعه.
          وفي أخرى: قال يونس: أعلقت: غمزت، فهي تخاف أن يكون به عذرة وفيه: ((عليكم بهذا العود الهندي)) يعني به الكست، قال البخاري: والقسط الهندي البحري وهو الكست، مثل الكافور والقافور، ومثل {كُشِطَتْ}[التكوير:11] نزعت، وقرأ عبد الله ▬قشطت↨. [خ¦5713]


[1] في هامش الأصل: ((أعلقت على الصبي وأعلقت عنه أعلق إعلاقاً والإعلاق معالجة الصبي من العذرة، قال الخطابي: المحدثون يقولون أعلقت عليه وإنما هو أعلقت عنه؛ أي: دفعت عنه العذرة بالإصبع ونحوها وقد جاء في بعض الروايات أعلقت عنه، وقال الجوهري: الإعلاق الدغر، يقال: أعلقت المرأة ولدها من العذرة إذا دفعتها بيدها وقد جاء في بعض الروايات العلاق والمعروف الأعلاق .
العذرة: وجع يعرض في الحلق من الدم .
الدغر: علاج العذرة وهو أن يرفع لهاة المعذور بالإصبع)).