الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: أن أهل الكوفة وفدوا إلى عمر بن الخطاب

          3365- مُسْلِمٌ: عن أُسَيرِ بنِ جَاْبِرٍ: أنَّ أهلَ الكوفةِ وَفَدوا إلى عمرَ بنِ الخطَّابِ، وفيهم رجلٌ ممَّنْ كانَ يسخَرُ بأويسٍ، قالَ(1) عمرُ: هل ههنا أحدٌ منَ القَرَنيِّينَ فجاءَ ذلكَ الرَّجُلُ، فقالَ عمرُ: إنَّ رَسُولَ اللِه صلعم قد قالَ: «إنَّ رجلًا يأتيكم منَ اليمنِ يقَاْلُ لهُ: أويسٌ لا يدع باليمنِ غيرَ أمٍّ لهُ، قد كانَ بهِ بياضٌ، فدعا اللهَ فأذهبهُ عنهُ إلَّا موضعَ الدِّينارِ أو الدِّرهمِ، فمنْ لقيهُ منكم، فليستغفرْ لكمْ».
          وفي لفظٍ [آخرَ](2) : عنْ عمرَ ☺، [قالَ: إنِّي](3) سمعتُ رَسُولَ الله صلعم يقولُ: «إنَّ خيرَ التَّابعينَ رجلٌ يقَاْلُ لهُ: أويسٌ، ولهُ والدةٌ، وكانَ بهِ بياضٌ، فمُرُوهُ فليستغفرْ لكم».
          [وعنْ أُسيرِ بنِ جَاْبِرٍ](4) ، قالَ: كانَ عمرُ بنُ الخطَّابِ إذا أتى عَلَيْهِ أمدادُ أهلِ اليمنِ؛ سألهم: أفيكم أويسُ بنُ عامرٍ؟ حتَّى أتى على أويسٍ، فقالَ: أنتَ أويسُ بنُ عامرٍ؟ قالَ: نعم، قالَ: من مرادٍ، ثمَّ من قَرَنٍ؟ قالَ: نعم، قالَ: فكانَ / بكَ برصٌ، فبرأتَ منهُ إلَّا موضعَ درهمٍ؟ قالَ: نعم، قالَ: لكَ والدةٌ؟ قالَ: نعم، قالَ: سمعتُ رَسُولَ الله صلعم يقولُ: «يأتي عليكم أويسُ بنُ عامرٍ معَ أمدادِ أهلِ اليمنِ، منْ مرادٍ، ثمَّ من قَرَنٍ، كانَ بهِ بَرَصٌ فبَرَأَ منهُ إلَّا موضعَ درهمٍ، لهُ والدةٌ هوَ(5) بها برٌّ، لو أقسمَ على اللهِ؛ لأبرَّهُ، فإنِ استطعتَ أنْ يستغفرَ لكَ؛ فافعلْ»، فاستغفرْ لي، فاستغفرَ لهُ، فقالَ لهُ عمرُ: أينَ تريدُ؟ فقالَ(6) : الكوفةَ، قالَ: ألا أكتبُ لكَ إلى عاملها؟ قالَ: أكونُ في غبراءِ النَّاسِ أحبُّ إليَّ، قالَ: فلمَّا كانَ من العامِ المقبلِ حجَّ رجلٌ منَ أشرافهم فوافقَ عمرَ، فسألهُ عن أويسٍ؟ قالَ: تركتهُ رثَّ البيتِ قليلَ المتاعِ، قالَ: سمعتُ رَسُولَ اللِه صلعم يقولُ: «يأتي عليكم أويسُ بنُ عامرٍ معَ أمدادِ أهلِ اليمنِ، من مرادٍ، ثمَّ من قَرَنٍ، كانَ بهِ بَرَصٌ فبَرَأَ منهُ إلَّا موضعَ درهمٍ، لهُ والدةٌ هوَ بها برٌّ، لو أقسمَ على اللهِ؛ لأبرَّهُ، فإنِ استطعتَ أن يستغفر لكَ؛ فافعلْ»، فأتى أويسًا، فقالَ: استغفر لي، قالَ: أنتَ أحدثُ عهدًا بسفرٍ صالحٍ، فاستغفر [لي](7) ، قالَ: استغفر لي، قالَ: أنتَ أحدثُ عهدًا بسفرٍ صالحٍ، فاستغفر [لي](8) ، قالَ: لقيتَ عمرَ؟ قالَ: نعم، فاستغفرَ لهُ، ففَطِنَ لهُ النَّاسُ، فانطلقَ على وجههِ، قالَ أُسيرٌ: وكَسَوْتُهُ بُردةً، فكانَ كلَّما رآهُ إنسانٌ، قالَ: من أينَ لأويسٍ هذهِ البردةُ؟
          لم يخرِّجِ الْبُخَارِيُّ حديثَ أويسِ بنِ عامرٍ.


[1] في (غ): (فقال).
[2] سقط من (ص).
[3] سقط من (ص) و(ق).
[4] في (ص): (وعنه).
[5] في (أ) و(ق) و(ك): (وهو).
[6] في (أ) و(ت) و(م): (قال).
[7] سقط من (ك).
[8] سقط من (ق).