البيان والتوضيح لمن أخرج له في الصحيح ومس بضرب من التجريح

هشام بن أبي عبد الله الدستوائي

          ع ░483▒ هشام بن أبي عبد الله الدَّسْتَوائي، أبو بكر البصري.
          أحد الحفاظ الأثبات .
          رمي بالقدر، نسبه لذلك العجلي، ومحمد بن سعد، ويحيى بن معين.
          وقيل: إنَّه رجع عنه، وكان أيوب السختياني يحث على الأخذ عنه.
          وقال شعبة: ما من الناس أحداً قال إنَّه طلب الحديث يريد به: الله ╡ إلا هشام صاحب الدستوائي. وكان يقول: ليتنا ننجو من هذا الحديث كفافاً، لا لنا ولا علينا.
          وقال أيضاً: كان هشام أحفظ مني عن قتادة.
          وقال معلى بن منصور: سألت ابن عُلية عن حفاظ البصرة؟ فذكر هشاماً الدستوائي.
          وقال وكيع: حدَّثنا هشام الدستوائي، وكان ثبتاً.
          وقال يحيى بن معين: كان يحيى بن سعد إذا سمع الحديث من هشام الدستوائي لا يبالي أن يسمعه من غيره.
          وقال أبو داود الطيالسي: كان هشام الدستوائي أمير المؤمنين في الحديث.
           وقال أحمد: الدستوائي لا (تسأل)(1) عنه أحداً، ما أرى الناس يروون عن أحد أثبت منه، مثله عسى، وأمَّا أثبت منه؛ فلا.
          وقدَّمه غير واحد على الأوزاعي في يحيى بن أبي كثير، منهم: علي ابن المديني.
          وقال: فإذا سمعت عن هشام عن يحيى؛ فلا تُرِدْ به بدلاً.
          ووثقه أيضاً العجلي، ومحمد بن سعد. /
           روى له البخاري، ومسلم.


[1] في المطبوع: (يسأل)، بالياء المثناة التحتية.