العقد الغالي في حلِّ إشكالِ صحيح البخاري

حديث: أول ما بدئ به رسول الله من الوحي الرؤيا الصالحة

          3- قوله: (رُؤْيَا): لا يَجُوز رُؤيًا؛ بالتنوين (1) .
          قوله: (فَلَقُ الصُّبْح): فَلَقه وفَرَقه: ضياؤه وانتشاره.
          قوله: (الخَلاء): من الخَلوة؛ وهي من شأن الصَّالحين وعباد الله المؤمنين.
          قوله: (قَبلَ أَنْ يَنْزِع): قبلَ أن يحنَّ، فرَجَع إليهم.
          قوله: (المَلَك): هو جبريل.
          قوله: (فغَطَّني): يعني عَصَرني وضَمَّني.
          قوله: (اقرأ): أولُ ما نزل من القُرآن على الصَّحيح: {اقْرَأ بِاسْمِ رَبِّكَ...} إلى {مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق:1-5] ، وقيل: إنَّها فَاتحة الكتاب، وهو شاذٌّ.
          قوله: (زَمِّلوني): دَثِّروني وغَطُّونِي بالأَثْواب.
          قوله: (لا يُخْزِيك): وفي «مُسْلم»: (يُحْزِنُك).
          قوله: (الكَلُّ): الشيء الثَّقِيل. (2)
          قوله: ({قُم فأَنْذر}[المدثر:2]): فيه دلالة على الرسالة، وقوله: ({اقْرَأ باسْمِ رَبِّك}): دلالة على النبوة.
          قوله: (وَرَقة): قال ابن عبد البرِّ: أوَّلًا تهوَّد، فلم تعجبه اليهوديَّة، وثانيًا تنصَّر، فلم تعجبه النصرانية، وثالثًا أسلم وتوفِّي بعد النبوة وقبل الرسالة.
          قوله: (في زيد بن عمرو بن نفيل (3)): قتل ببلد حوران، سنة ثلاثين من المولد، قبل المبعث بخمس سنين، وروي أنَّ ابنة زيد سألت رسول الله صلعم / عن أبيها، فقال: «إنَّه يبعث أمَّةً وحده يوم القيامة».
          قوله: (النَّامُوس): صَاحب سِرِّ الْخَير، والْجَاسُوس: صَاحب سرِّ الشَّرِّ.
          فائدة: العميان من الأنبياء: يعقوب، وشعيب، وآخر، وإسحاق (4) ، وأمَّا من الصحابة؛ فثلاثة وعشرون شخصًا، وأعمى بن أعمى بن أعمى عبد الله بن عبَّاس بن عبد المطلب.
          قوله: (جَذعًا): شَابًّا قَويًّا، وهو أوَّل أَسْنان الإبل.
          قوله: (مُوزَّرًا): أي نَصرًا باسقًا قويًّا (5) .
          4- فائدةٌ: في الصَّحابة مَن اسمه جَابر بن عبد الله هم أربعة أشخاص؛ أحدُهم: هذا جابر بن عبد الله بن عمرو بن حَرام، وثانيهم: جابر بن عبد الله بن ريَّان بن النعمان، وثالثهم: جابر بن عبد الله الراسبيُّ نزيل البصرة.
          قوله: (في فَتْرَة الوَحْي): قال السُّهيليُّ: جَاء في الخَبر أَنَّها سَنتان ونصف، والحِكْمَة في الفَترة: ليشتاقَ إلى عَودة المَلَك، وليذْهَب عنه الرَّوع.
          قوله: (فَحَمِيَ الوَحْي): أيْ تَتَابع: أَيْ تَدَارك بعضُه بَعْضًا.
          قوله: (البَوَادِر): جمع (بَادِرة)؛ وهيَ اللَّحمَة التي بين الكَتف والعُنق.


[1] قال برهان الدين في التلقيح: (فَكان لَا يَرَى رُؤْيَا): هي بغير تنوين على وزن (فُعْلى)، وجمعها: (رُؤىً) على وزن (رُعىً)، قاله الجوهريُّ.
[2] قال برهان الدين في التلقيح: (وَتَحْمِلُ الْكَلَّ) بفتح الكاف، وتشديد اللام؛ أصله: الشيء الثقيل، ويدخل فيه الإنفاق على الضعيف، واليتيم، والعيال، وغير ذلك .
[3] جه إيراد «قوله زيد بن عمرو بن نفيل» ولم يذكر في الحديث، هو ورود ذكر ورقة بن نوفل وهو أحد ثلاثة ورد ذكرهم في السير أنهم كانوا موحدين، لم يعبدوا الأصنام، وهم ورقة بن نوفل وزيد بن عمرو بن نفيل وسلمان الفارسي.
[4] قال برهان الدين في التلقيح: اعلم أنَّ العميان من الأنبياء: إسحاق، ويعقوب، وشعيب، وفي عدِّ يعقوبَ نظرٌ؛ لأنَّه أبصر آخرًا.
[5] قال برهان الدين في التلقيح: بالغًا قويًّا.