العقد الغالي في حلِّ إشكالِ صحيح البخاري

حديث: يا رسول الله كيف يأتيك الوحي

          2- قوله: (الحارثُ بنُ هِشَام): هُو أخو أبي جَهل لأَبويه، وسَلمة بن هشام، وخالد بن هشام، وعاصي بن هشام، والأربعة إخوةٌ لأبي جهل أسلَموا ♥، وقيل: إنَّ عاصيًا قُتِل ببدرٍ كافرًا، قال ابن عبد الحَق وأبو عمَر ابن عبد البَرِّ: إنَّ الصحيح خلافه.
          وأمُّ أبي جَهل اسمها سَلمَى، لم يذكرها أحد من الصحابة إلَّا صاحبُ «الآحاد والمثاني» (1) : أنَّها أسلمت.
          قوله: (أَحيانًا): أي أوقاتًا.
          قوله: (صَلصَلة الجَرَس): الصَّوت المتَدارك الذي لا يُفْهم لأَوَّل وَهْلة.
          قوله: (فَيُفْصَم عَنِّي): أَي يُقْلع عَنِّي، ولم يَقُل: يَقْصِم؛ لأنَّه بالقاف: هو الذي ينقطع ولا يَعود، وبالفَاء: هو الذي ينَقطِع ويَعود.
          قوله: (جَبِينَهُ): / الْجَبين: فَوق الصدْغِ، والصدْغُ: هو من زَاوية العَين لما يليه.


[1] قال برهان الدين في التلقيح: وقال ابن أبي عاصم في ░الآحاد والمثاني▒: «أم أبي جهل سلمى بنت غزية»، ثم ذكر حديثًا بإسناده قال: (جاءت سلمى بنت غزية أم أبي جهل وهشام في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بطيب بعث به إليها ابنها عياش بن أبي ربيعة من اليمن، وكانت تبيعه...) ؛ فذكره، وهذه كونها صحابية غريب، وفي ░سيرة ابن هشام▒: «أم أبي جهل هي: أسماء بنت مخربة أحد بني نهشل بن دارم بن مالك بن زيد مناة بن تميم»، كذا نسبها.