الناظر الصحيح على الجامع الصحيح

حديث: لو دخلوها ما خرجوا منها أبدًا

          7145- (لَمَّا جَمَعْتُمْ): أي: إلَّا جَمَعتُم، جاءَ (لَمَّا) بمعنى كلمةِ الاستثناءِ؛ ومعناهُ: ما أَطلبُ منكم إلَّا جَمْعَكُم، ذَكَرَه الزمخشريُّ في «المفصَّل».
          وقال والدي ⌂: (بفتحِ اللَّامِ، وتخفيفِ الميمِ).
          وقال في (كتاب الأدب) في هجرةِ عائشةَ لابنِ الزبيرِ: («لَمَّا أَدْخَلْتُمَانِي»: حَكَى سيبويهِ تشديدَ «لَمَّا»)، ثمَّ ذَكَر الدليلَ عليه، وقال البخاريُّ: {لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} [الطارق:4]: إلَّا عليها حافظٌ.
          وقال ابنُ هشامٍ: (الثالثُ: أنْ تكونَ حرفَ استثناءٍ، فتدخُل على الجملةِ الاسميَّة، نحو: {إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ}، فيمَن شدَّدَ الميمَ، وعلى الماضي لفظًا لا معنًى، نحو: أَنْشُدُكَ باللهِ لَمَّا فَعَلتَ، أي: ما أسألُكَ إلَّا فِعْلَكَ _وأَنشَدَ شِعرًا دالًّا على هذا، ثمَّ قال_: وفيه [ردٌّ] لقولِ الجوهريِّ: إنَّ «لمَّا» بمعنى: «إلَّا» غيرُ معروفٍ في اللُّغةِ) انتهى. /
          وقد قرأَهُ بتشديدِ الميمِ عاصمٌ وابنُ عامرٍ وحمزةُ، والباقونَ بالتخفيفِ.