التلويح إلى معرفة رجال الصحيح

جرير بن عبد الله، البجلي، اليماني

          213- (ع) جَرِيْرُ بْن عَبدِ الله، البَجليُّ، اليَمانيُّ.
          وهو ابن جابر، وهو الشليل بن مالك بن نصر بن ثعلبة بن جُشَم بن عويف(1)، أبو عمرو، وكان سيِّدًا مطاعًا، بديع الجمال؛ كما يأتي صحيح الإسلام، كبير القدر، واختلف في بجيلة، فمنهم من جعلهم من اليمن، وهو الأكثر، وقيل: هم من نزار بن معد، قاله مصعب الزبيريُّ.
          وبَجيلة اسم أمِّهم، وكان جرير مليحًا بديع الجمال، قال عليه السلام: «عَلَى وَجْهِهِ مَسْحَةُ مَلَكٍ»، وعن عمر قال: جرير يوسف هذا الأمة.
          وهو سيِّد قومه، ولمَّا دخل على رسول الله أكرمه، وبسط له رداءه، وقال: «إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه»، وأسلم قبل وفاة رسول الله [ صلعم]، ووفد عليه قبل موته بأربعين يومًا فيما قيل، فأرسله إلى ذي الخلصة، في مائة وخمسين راكبًا فحرَّقها، وقال: «يَا رَسُوْلَ الله إِنِّي لَا أَثْبُتُ عَلَى الخَيْلِ، فَصَكَّهُ فِيْ صَدْرِهِ، وَقَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا».
          روى عنه الشَّعْبي وأبو زرعة حفيده، وغيرهما.
          سكن الكوفة، ثم قرقيسياء مات بها بعد الخمسين، سنة إحدى وخمسين، وقيل: سنة أربع، وقيل: ستٍّ.
          وعن الواقديِّ: مات بالمدينة في وسط خلافة معاوية، وقيل: سنة أربع وستين؛ كذا بخطِّ الدِّمْياطيِّ.


[1] في الأصل: ((عوف))، والمثبت من «التهذيبين» و«تاريخ بغداد».