تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

حديث: لا توكي فيوكى عليك

          3524- (لا تُوْكِي فَيُوْكِي اللهُ عَلَيْكَ) كنايةٌ عن البُخلِ والمنعِ، يُقالُ: سألناهُ فأوكى عَلينا، أي بَخِلَ علينا.
          وكذلكَ (لَا تَحْصِي) الإفراطُ في التقصِّي والاستئثارِ.
          (وَانْضَحِي) كنايةٌ عن السماحَةِ والإعطاءِ. وكذلكَ انفحي؛ ويُقالُ: لا يزالُ لفلانٍ نفحَاتٌ بالمعروفِ يَحْلِسُ إليها أي عَطَايَا، وفي الحديثِ: «فَإِنَّ للهِ نَفَحَاتٍ مِنْ فَضْلِهِ يُصِيْبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ»، ونفْحُ الريحِ: هُبوبُها.
          (وَلَا تُوْعِي فَيُوْعِي اللهُ عَلَيْكِ) من الإمساكِ والشُّحِّ أيضاً.
          (الرَّضْخُ) العطاءُ أيضاً، وأَرْضَخِي مَا اسْتَطَعْتِ: أي ما قدَرْتِ عليهِ وإن قلَّ.