تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

حديث:ألك بينة قال لا قال فلك يمينه

          3112- (لَيْسَ يَتَوَرَّعُ مِنْ شَيءٍ) أي لا يَكُفُّ عن مَحْظُوْرٍ، يُقالُ: رجلٌ ورعٌ: أي مُتَحَرِّجٌ، وقد وَرَعَ يَرِعُ وهو وَرِعٌ بَيِّنُ الرِّعَةِ والوَرَعِ، ورَجُلٌ وَرَعٌ، أي جَبَانٌ، وقد وَرَعَ يَوْرَعُ وَرَاعَةً، وفي ما قرأناهُ في «المجملِ» على سعدٍ الزِّنْجَانِيِّ: الوَرَعُ الجبانُ والعِفَّةُ، يُقالُ: من الجَّبَانِ وَرُعَ يَوْرَعُ وُرُوْعاً، ومن العِفَّةِ وَرِعَ يَوْرَعُ وَرَعاً والمعنيانِ مُتقاربانِ، وإذا كانَ لا يَجْبُنُ عن المحارمِ فهو مُقْتَحِمٌ لها جريءٌ عليها.
          (انْتَزَى عَلَى أَرْضِي) أي وَثَبَ عليها وسارَعَ إلى أخذِها، والتَّنزِّي تسَرُّعُ الإنسانِ إلى الشَّرِّ ووثوبُهُ على ما ليسَ له الوثوبُ عليهِ.