تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

حديث: إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها

          3104- (إِنَّ اللهَ زَوَى / لِيَ الأَرْضَ) أي جمعَها لي جمعاً أمكنَهُ الإشرافَ على ما زُوِيَ له منها والنظرَ إليهِ والمعرفةَ بهِ، وهو ما خصَّهُ بالذِّكر من المشارقِ والمغاربِ إذ لم يوجَد نصٌّ بزيادةٍ على ذلكَ وهذا من أَعلامِ نُبُوَّتِهِ في الإخبارِ عما يكونُ قبلَ كونِهِ، لأنَّ أمَّتَهُ لم يَتَّسِعُوْا في الجنوبِ والشَّمالِ كاتِّساعهم في المشارقِ والمغاربِ وهذا مما استفدناه قديماً عن بعضِ الأئمةِ المتكلمينَ على المعانِي.
          (وَأُعْطِيْتُ الكَنْزَيْنِ الأَحْمَرَ وَالأَبْيَضَ) يعني الذَّهَبَ والفِضَّةَ.
          (السَّنَةُ) الشِّدَّةُ والجَدْبُ.
          (العَامَّةُ) التي تَعُمُّ الكُلَّ.
          (يَسْتَبِيْحُ بَيْضَتَهُمْ) أي جماعتَهُم وأصلَهُم، وبيضةُ الدارِ مُعظمُها ووسطُهَا.
          (وَالقُطْرُ) النَّاحِيَةُ، والأقطارُ الجوانبُ.
          (فِئَامٌ مِنْ أُمَّتِي) أي جماعةٌ.