النظر الفسيح عند مضائق الأنظار في الجامع الصحيح

باب: لا يأتي زمان إلا الذي بعده شر منه

          ░6▒ باب لاَ يَأْتِي زَمَانٌ إِلَّا الَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ.
          ترجم البخاريُّ ☼ هذا الباب باللفظ الوارد عن النَّبيِّ صلعم في حديث أنس الذي أخرجه تحت هذه الترجمة ليترك للناظر تأويل معنى هذا الحديث.
          والذي يظهر أنَّ المراد بالزمان الأزمنة التي يحضرها أصحاب رسول الله صلعم، لقوله ╕ في خطابهم: «حتى تلقوا ربكم»؛ ذلك أنَّ الصحابة كانوا في زمن النَّبيِّ صلعم وهو أسعد الأزمنة، ثمَّ كانوا بعده في زمن الخليفتين أبي بكر وعمر ومدَّة من زمن عثمان، ثم أقبلت الفتن وذهبت تتزايد إلى أن انقرض الصحابة ♥.