مطلع النيرين المختصر من الصحيحين

حنظلة بن الربيع بن صيفي الأسدي الكاتب التميمي

          حنظلة بن الرَّبيع بن صيفي الأسديُّ الكاتب التميمي ☺
          انفرد بالرواية عنه مسلم ☼.
          عنه قال: لقيَني أبو بكرٍ ☺، فقال: كيفَ أنتَ يا حنظَلةُ؟ قال: قلتُ: نافقَ حنْظلةُ، قال: سُبحان الله! ما تقولُ؟ قال: قلتُ: نكونُ عندَ النَّبي صلعم يُذكِّرُنا بالنَّار والجنَّةِ، كأنَّا رأْيَ عينٍ، فإذا خرجنَا من عندَ رسولِ الله صلعم عافَسْنَا الأزواجَ والأولادَ والضَّيعاتِ نسينا كثيراً، قال: أبو بكرٍ ☺: فوالله، إنَّا لنلقَى مثلَ هذا.
          فانطلقتُ أنا وأبو بكرٍ حتَّى دخلنا على رسولِ الله صلعم، / فقلتُ: نافَقَ حنظلةُ، يا رسُولَ اللهِ، فقال رسولُ الله صلعم: ((وما ذاكَ؟)) قلت: يا رسُولَ اللهِ، نكون عندك تُذكِّرُنا بالنَّار والجنَّة كأنَّا رأْيَ عينٍ، فإذا خرجنَا من عندِكَ عافَسْنا الأزواجَ والأولادَ والضَّيعاتِ نسينا كثيراً، فقال رسول الله صلعم: ((والَّذي نفسي بيدِه، إن(1) لو تَدومُون على ما تكونُون عندِي في الذِّكر لصافَحَتْكُم الملائكةُ على فرُشِكُم وفي طُرُقِكم، ولكنْ يا حنظلةُ ساعةً وساعةً)) ثلاثَ مِرار.
          وفي رواية: كنَّا عندَ رسولِ الله صلعم فذكر النَّارَ ثمَّ جئتُ إلى البيت فضَاحكْتُ الصِّبيانَ ولاعبتُ المرأةَ، قال: فخرجْتُ فلقيتُ أبا بكرٍ، وذكر نحوَ ما تقدَّمَ، وقال: قالَ رسُولُ اللهِ صلعم: ((لو كانت تكون قلوبُكم كما تكونُ(2) عندَ الذِّكرِ لَصَافحتْكُم الملائكةُ حتى تسلِّمَ عليكم في الطَّريقِ)).


[1] ((إن)): ليس في (ف).
[2] في (ف): ((تكونوا)).