مطلع النيرين المختصر من الصحيحين

وللبخاري رحمه الله حديث واحد

          وللبُخاريِّ ☼ حديثٌ واحدٌ.
          عنه قال: كنتُ باليمنِ، فلقيتُ رجلينِ من أهلِ اليمَنِ ذا كَلاعٍ وذا عَمروٍ، فجعلْتُ أُحدِّثُهُم عن رسُولِ اللهِ صلعم، فقال ذُو عَمرٍو: لئن كانَ الذي تذكرُ من أمرِ صاحبِكَ، لقد مَرَّ على أجلِهِ منذُ ثلاثٍ، فأقبلْتُ وأقبَلا معي، حتَّى إذا كنَّا في بعضِ الطَّريقِ، رُفِعَ لنا ركبٌ من قِبَلِ المدينةِ، فسألتُهُم، فقالوا: قُبِضَ رسُولُ اللهِ صلعم واستُخلِفَ أبو بكرٍ، والنَّاسُ صالحُونَ، فقالا: أخبرْ صاحبَكَ أنَّا قد جئْنا، ولعلَّنا سنعُودُ إن شاءَ اللهُ تعالى، ورجَعَا إلى اليمنِ، فأخبرْتُ أبا بكرٍ بحديثِهِم، قال: أفلَا جئتَ بهم، فلمَّا كانَ بعدُ قالَ لي ذُو عَمرٍو: يا جريرُ، إنَّ بكَ عليَّ كرامةً، وإنِّي مُخبِرُكَ خبراً، إنَّكُم معشَرَ العربِ، لن تزالُوا بخيرٍ ما كنتُم إذا هَلَكَ أميرٌ تأمَّرْتُم(1) آخَرَ، فإذا كانَتْ بالسَّيفِ كانوا ملوكاً، يغضبُون غضبَ المُلُوكِ، ويرضُون رضَى المُلُوكِ.


[1] في (ف) زيادة: ((في)).