مختصر احكام البخاري

حديث: جاء النبي يعودني وأنا بمكة

          694- وعن سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: جَاءَ النَّبِيُّ صلعم يَعُودُنِي وَأَنَا بِمَكَّةَ، وَهُوَ يَكْرَهُ أَنْ يَمُوتَ بِالأَرْضِ الَّتِي هَاجَرَ مِنْهَ، قَالَ: «يَرْحَمُ اللهُ ابْنَ عَفْرَاءَ» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أُوصِي بِمَالِي كُلِّهِ؟ قَالَ: لا. قُلْتُ: فَالشَّطْرُ؟ قَالَ: لا(1). قُلْتُ: فَالثُّلُثُ؟ قَالَ: «الثُّلُثُ وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ، إِنَّكَ(2) أَنْ تَدَعَ(3) وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَدَعَهُمْ عَالَةً(4) يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ فِي أَيْدِيهِمْ، وَإِنَّكَ مَهْمَا أَنْفَقْتَ مِنْ نَفَقَةٍ فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ، حَتَّى اللُّقْمَةُ (الَّتِي) تَرْفَعُهَا إِلَى(5) فِي امْرَأَتِكَ، وَعَسَى اللهُ أَنْ يَرْفَعَكَ، فَيَنْتَفِعَ بِكَ نَاسٌ، وَيُضَرَّ بِكَ آخَرُونَ» وَلَمْ يَكُنْ لَهُ يَوْمَئِذٍ إِلا ابْنَةٌ [خ¦2742].
          وفي رواية: قَالَ: فًقُلْتُ: أُوصِي بِالنِّصْفِ؟ قَالَ: «النِّصْفُ كَثِيرٌ» قُلْتُ: فَالثُّلُثِ؟ قَالَ: «الثُّلُثُ وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ أَوْ كَبِيرٌ» / قَالَ: فَأَوْصَى النَّاسُ بِالثُّلُثِ، وَجَازَ(6) ذَلِكَ لَهُمْ [خ¦2744].


[1] في (ج): «وعن سعد بن أبي وقَّاص قال: جاء النَّبيُّ صلعم يعودني وأنا بمكة وهو يكره أن يموت بالأرض التي هاجر منها قال يرحم الله بن غوراء[خولة] قلت يا رسول الله أوصي بمالي كله قال لا قلت فالثلث».
[2] في (أ): «بل».
[3] زيد في (ج): «أنت».
[4] في (أ): «عادة»، وهذا تصحيف.
[5] وضع فوقها في (ج): «في».
[6] في (أ): «فجاز».