مشارق الأنوار على صحاح الآثار

الواو المفردة

          الوَاو المُفرَدة
          2439- قوله: «سُبْحانَكَ اللهمَّ وبحَمدِكَ» قال المازنيُّ: معناه وبحَمدِك سبَّحتُك، وقال ثَعلبٌ: معناه سبَّحتُك بحَمدِك، كأنَّه جعَل الواو صِلَة، وقد فسَّرنا معنى «سُبحانَك».
          وقوله: «ربَّنا ولكَ الحمدُ» [خ¦689]، وفي بَعضِ الأحاديثِ: «لكَ الحَمدُ» [خ¦722] بغير واو، وكذا روَاه يحيَى في «الموطَّأ»، وعند ابنِ وضَّاحٍ: «ولك الحَمدُ»، واختلَفَت فيه الآثارُ والرِّواياتُ في «الصَّحيحَين»، وكِلاهُما صحيحٌ، فعلى حَذفِ الواو يكون اعتِرافاً بالحَمدِ مجرَّداً، ويُوافِق قول من جعَل «سمِع الله لمن حمِدَه» خبراً، وبإثبات الواو يجمَع معنيَين: الدُّعاء والاعتِراف؛ أي: ربَّنا استَجِب لنا، ولك الحمدُ على هِدايَتِنا لهذا، ويُوافِق مَن فسَّر «سمِع الله لمن حمِدَه» بمعنَى: الدُّعاءِ.