مشارق الأنوار على صحاح الآثار

الفاء مع النون

          الفاءُ مع النُّون
          1853- قوله: «أفْناء الأمصارِ» [خ¦3159]، و«في أفناءِ النَّاس» ممدوداً؛ أي: جماعتِهم، جمع فِنوٍ بكسرِ الفاءِ، وقيل في أفناءِ النَّاس: أي أخلاطِهم، يقال للرَّجلِ إذا لم يُعرف من أيِّ قبيلةٍ هو، قال صاحبُ «العين»: يقال: رجلٌ من أفناءِ القبائلِ؛ إذا لم تُعرَف قبيلتُه، وقيل: الأفناءُ النُّزَّاع من القبائلِ من ها هنا وها هنا، وحكى أبو حاتم: أنَّه لا يُقال في الواحدِ، وإنَّما يُقال في الجماعةِ: هؤلاء من أفناءِ النَّاس، ولا يُقال: هذا من أفناءِ النَّاسِ، وقد ذكرنا ما ذكرَ الخليلُ من خلافِ هذا.
          وقوله: «في البيوتِ والأفنِية» يعني أفنيةَ الدُّورِ والمنازلِ، واحدها: فِناء _ممدودٌ_ وهو ما بينَ يدَيها وحولَها من البَراحِ.