جنى الجنتين ومجمع البحرين في تجريد متون الصحيحين

حديث: اجعله لفقراء أقاربك

          567- قال البخاري: وقال ثابت عن أنس: قال النبي صلعم لأبي طلحة: ((اجعله لفقراء أقاربك)) فجعلها لحسان وأبي بن كعب.
          وفي رواية: وقال: ((اجعلها لفقراء قرابتك)) قال أنس: فجعلها لحسان وأُبي بن كعب، وكانا أقرب إليه مني، وكانت قرابة حسان وأُبي من أبي طلحه _واسمه زيد بن سهل بن الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار، وحسان بن ثابت بن المنذر بن حرام، يجتمعان إلى حرام، وهو الأب الثالث، قال البخاري: وقال إسماعيل:أخبرني عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة_ لا أعلمه إلا عن أنس قال: لما نزلت: {لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ} }[آل عمران:92] جاء أبو طلحة، ثم ذكر نحو ما تقدم... إلى أن قال: فهي إلى الله ╡ وإلى رسوله، أرجو بره وذخره فضعها _أي رسول الله_ حيث أراك الله، فقال: رسول الله صلعم: ((بخ أبا طلحة، ذلك مال رابح، قبلناه منك، ورددناه عليك، فاجعله في الأقربين)) فتصدق به أبو طلحة على ذوي رحمه، قال: وكان منهم أُبي وحسان، فباع حسان حصته منه من معاوية، فقيل له: تبيع صدقة أبي طلحة؟ فقال: لا أبيع صاعاً من تمر بصاع من دراهم؟ قال: وكانت تلك الحديقة في موضع قصر بني حديلة الذي بناه معاوية.
          ولمسلم: قال: لما نزلت هذه الآية {لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ} قال أبو طلحة: أرى ربنا يسألنا من أموالنا، فأشهدك أني قد جعلت أرضي بيرحاء لله تعالى، فقال: ((اجعلها في قرابتك)) قال: فجعلها في حسان بن ثابت وأُبي بن كعب. [خ¦55/10-4301]