غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام

حسان بن عطية الشامي

          243 # حسَّانُ بنُ عَطِيَّةَ، / الشَّاميُّ، المُحَارِبيُّ مولاهم، أبو بكر الدِّمشقيُّ.
          ثقة، فقيه، عابد مشهور، وثَّقه أحمدُ، وابنُ مَعِين، والعِجْليُّ، وغيرهم، وقال الأَوزاعيُّ: ما رأيتُ أشدَّ اجتهاداً منه.
          وتكلَّم فيه سعيد بن عبد العزيز؛ من (أجل) القول بالقدر. وأَنكَر ذلك الأَوزاعيُّ. روى له الجماعة. قاله ابن حجر(1) .
          قلت: مَن الذي سَلِم من لسان النَّاس؟!
          رُوِيَ في الإسرائيليَّات: أنَّ موسى ╕ سأل ربَّه أن يَكُفَّ أَلسِنةَ النَّاس عنه، فأوحى الله إليه، أنْ: يا موسى، شيءٌ ما فعلتُه مع نفسي، أأفعله(2) معك؟! خلقتُهم ورزقتُهم، فجعلوا لي ضِدًّا وندًّا!
          وقالوا: اتَّخذ الله ولداً. وقالوا: الملائكة بنات الله. إلى غير ذلك، فسبحانه، سبحانه، له الحمد على حِلْمه بعد عِلْمه، وله الحمد على عفوه بعد قدرته، فتأمَّل مُلكه ومَلكوته، وقدرته وجبروته، تعالى عما يقول الظَّالمون علوًّا كبيراً
          قال الكَلاباذيُّ(3) : [سمع حسَّانُ] أبا كَبْشَةَ السَّلُولِيَّ، روى عنه الأَوزاعيُّ، ونقل عنه البخاريُّ بالواسطة، في الهبة [خ¦2631] ، وذِكر بني إسرئيل [خ¦3461] .
          مات بعد العشرين ومئة.


[1] في (ن) (قال ابن حجر) وانظر مقدمة الفتح: ص396.
[2] في الأصول جميعها: (أأفعل) والتصويب يقتضيه السياق.
[3] الهداية والإرشاد:1/185.