إرشاد الساري إلى اختصار صحيح البخاري

حديث: الزمان قد استدار كهيئته

          866- حَدِيثُهُ(1) / صلعم: «الزَّمَانُ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ؛ ثَلَاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ، وَذُو الحَجَّةِ، وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ، أَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟»! [فِي لَفْظٍ: ذَكَّرَ النَّبِيَّ صلعم قَعَدَ عَلَى بَعِيْرِهِ، وَأَمْسَكَ إِنْسَانٌ بِخِطَامِهِ](2) قُلْنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، قَالَ: «أَلَيْسَ ذُو الحَجَّةِ؟» قُلْنَا: بَلَى، قَالَ: «أَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟» قُلْنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ(3)، قَالَ: «أَلَيْسَ البَلْدَةَ(4)؟» قُلْنَا: بَلَى، قَالَ: «فَأَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟» قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، قَالَ: «أَلَيْسَ يَوْمَ(5) النَّحْرِ؟» قُلْنَا: بَلَى، قَالَ: «فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ _قَالَ مُحَمَّدٌ: وَأَحْسِبُهُ قَالَ: وَأَعْرَاضَكُمْ_ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، وَسَتَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ، فَسَيَسْأَلُكُمْ(6) عَنْ أَعْمَالِكُمْ، أَلَا فَلَا تَرْجِعُوا بَعْدِي ضُلَّالًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ [فِي لَفْظٍ: عَنْ جَرِيرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلعم قَالَ لَهُ فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ: «اِسْتَنْصِتِ النَّاسَ» فَقَالَ: «لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ»](7)، أَلَا لِيُبْلِغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ، وَلَعَلَّ بَعْضَ مَنْ يَبْلُغُهُ أَنْ يَكُونَ أَوْعَى مِنْ بَعْضِ مَنْ سَمِعَهُ». [خ¦67] [خ¦121]
          فَكَانَ مُحَمَّدٌ إِذَا ذَكَرَهُ يَقُولُ: صَدَقَ النَّبِيُّ صلعم(8)، ثُمَّ قَالَ: «أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ؟» مَرَّتَيْنِ(9).
          مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ. [خ¦7447]


[1] قبله: في هامش (ب): (في أسماء الشهور).
[2] ما بين معقوفين ليس في (ب).
[3] (بغير اسمه): ليس في (ب).
[4] في (ب): (البلدةُ).
[5] في (ب): (يومُ).
[6] في (ب) و«اليونينية»: (فيسألكم).
[7] ما بين معقوفين ليس في (ب).
[8] زيد في (ب) و«اليونينية»: (وسلَّم).
[9] كذا في النسختين، وجاء اللفظ صريحًا في «اليونينية»: (ألا هل بلغت) مرتين.