إرشاد الساري إلى اختصار صحيح البخاري

حديث: قدم النبي صبح رابعة من ذي الحجة

          1108- حَدِيثُهُ صلعم: قَدِمَ النَّبِيُّ صلعم صُبْحَ رَابِعَةٍ مِنْ ذِي الحَجَّةِ مُهِلُّونَ(1) بِالحَجِّ، وَلَا يَخْلِطُهُمْ شَيْءٌ، فَلَمَّا قَدِمْنَا أَمَرَنَا، فَجَعَلْنَاهَا عُمْرَةً وَأَنْ نُحِلَّ إِلَى نِسَائِنَا، فَفَشَتْ فِي ذَلِكَ المَقَالَةُ(2)، قَالَ عَطَاءٌ: فَقَالَ جَابِرٌ: فَيَرُوحُ أَحَدُنَا إِلَى مِنًى وَذَكَرُهُ يَقْطُرُ مَنِيًّا، فَقَالَ جَابِرٌ بِكَفِّهِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلعم، فَقَامَ خَطِيبًا، فَقَالَ: «بَلَغَنِي أَنَّ أَقْوَامًا يَقُولُونَ كَذَا وَكَذَا، وَاللهِ لَأَنا أَبَرُّ وَأَتْقَى للهِ مِنْهُمْ، وَلَوْ أَنِّي اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ مَا أَهْدَيْتُ، وَلَوْلَا أَنَّ مَعِيَ الهَدْيَ لَأَحْلَلْتُ» فَقَامَ سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ هِيَ لَنَا أَوْ لِلْأَبَدِ؟ فَقَالَ: «بَلْ لِلْأَبَدِ» قَالَ: وَجَاءَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا: يَقُولُ: لَبَّيْكَ بِمَا أَهَلَّ بِهِ رَسُولُ اللهِ صلعم، وَالآخَرُ(3): لَبَّيْكَ بِحَجَّةِ رَسُولِ اللهِ صلعم، فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صلعم أَنْ يُقِيمَ عَلَى إِحْرَامِهِ، وَأَشْرَكَهُ فِي الهَدْيِ. عَنْ عَطاءٍ عَنْ جَابِرٍ، وَعَنْ طَاوُوس عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. [خ¦2506]


[1] كذا في (ب)، وهي رواية أبي ذرٍّ، وفي «اليونينية»: (مُهِلِّينَ).
[2] كذا في (ب)، وهي رواية أبي ذرٍّ عن الكشميهنيِّ، وفي «اليونينية»: (القالة).
[3] كذا في (ب)، وفي «اليونينية»: (وقال: وقال الآخر)، وسقطت (وقال) الأولى في رواية أبي ذرٍّ.