العلل الواقعة في كتاب الجامع الصحيح للبخاري

كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة

          ومن كتاب الاعتصام بالكتاب والسُّنَّة
          132- حدَّثنا موسى، عن عبد الواحد، عن عاصمٍ الأحول قلت لأنس بن مالكٍ: «أحرَّم رسولُ اللَّه صلعم المدينة؟ قال: نعم، ما بين كذا الى كذا، لا يقطع شجرها، مَنْ أحدث فيها حدثًا فعليه لعنة اللَّه والملائكة والنَّاس أجمعين».[خ¦7306]
          قال عاصم: وأخبرني موسى بن أنسٍ أنَّه قال: «أو آوى محدثًا».
          قال أبو الحسن الدَّارقطنيُّ في كتاب «العلل»: هذا حديث رواه عبد الواحد بن زيادٍ، فقال في آخره: قال موسى بن أنسٍ: «أو آوى محدثًا». فوهم في قوله «موسى بن أنسٍ»، والصَّحيح ما رواه شَريك وعمرو بن أبي قيسٍ، عن عاصمٍ الأحول، عن أنسٍ، وفي آخره فقال «النَّضر بن أنسٍ»: «أو آوى محدثًا».
          وقال في كتاب «الاستدراكات»: هذا وهم من البخاريِّ أو من شيخه _يعني موسى بن إسماعيل_ لأنَّ مسلمًا خرَّجه عن حامد بن عمر، عن عبد الواحد، فقال فيه: «قال النَّضر بن أنسٍ» وهو الصَّواب.