الإفهام لما في البخاري من الإبهام

باب الجمع بين السورتين في الركعة

          ░106▒ باب: الجمع بين السورتين في ركعةٍ.
          95- عن أنسٍ: كان رجل مِنَ الأنصار يؤمُّهم في مسجد قباء، فكان كلَّما افتتح سورة يقرأ بها في الصلاة ممَّا يقرأ به، افتتح بـ{قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}[الإخلاص:1] حتى يفرغ منها، ثمَّ يقرأ سورة(1) أخرى.
          قال في بعض «الشروح» بعد تقديم أنَّ القصَّة مُسندة في «الصحيحين» مِن حديث عائشة: أنَّه كان يختم بـ{قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} في (كتاب الاعتصام) مِنَ البخاريِّ.
          ذكر أبو موسى في «الصحابة»: أنَّ هذا الرجل اسمه: كلثوم بن الهَدْم(2) ، وقال ابن بَشْكُوال في «مبهماته»: هو قتادة بن النعمان الظفريُّ، ولم أقف على ذلك في «مبهمات ابن بَشكُوال»(3). [خ¦774]


[1] في (ق): (بسورة).
[2] في (ق): (الهذم)، وهو تصحيف.
[3] جاء على هامش (أ): (قال الشيخ عثمان الديمي عامله الله بلطفه الخفي: الذي ظهر لي أنَّ الإمام بمسجد قباء هو كلثوم بن الهَدْم؛ بفتح الهاء وكسرها، وهو الذي في حديث أنس بن مالك هذا المبعوث على السريَّة الذي هو في حديث عائشة اسمه كلثوم بن زهدم؛ بزاي قبل الهاء وبعد الهاء دالٌ مهملة مفتوحة، وبه صَرَّح الحافظ أبو الفضل بن طاهر في كتابه «صفوة التصوُّف» في آخر حديث عائشة هذا نقلًا عَن أبي عمرو عبد الوهاب، عن أبيه أبي عبد الله محمَّد بن إسحاق بن منده، نقلًا عن ابن عباسٍ، وقد نبَّهت عليه في آخر هذا الكتاب، في آخر «كتاب الاعتصام»).