الإفهام لما في البخاري من الإبهام

باب: {وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتى دخلتم بهن}

          ░25▒ باب: {وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُم}[النساء:23]
          ودفع النبيُّ صلعم ربيبة له إلى مَن يكفُلها.
          هذه الرَّبيبة لعلَّها زينب بنت أبي سلمة، فإنَّه قد أخذها(1) عمَّار مِن أمها أمِّ سلمة إرادةً لبناءِ النبيِّ صلعم عليها، لأنَّها كانت تشتغل بها عَن ذلك، أخرجه الحاكم في «المستدرك» في ترجمة أمِّ سلمة ♦.
          وفي «طبقات ابن سعدٍ» في النساء في ترجمة أمِّ سلمة: عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام: أنَّ النبيَّ صلعم كان يختلف إليها ولا يَمَسُّها لأنَّها كانت(2) ترضع، فجاء عمَّار يومًا فقال: هاتِ هذه الجارية التي شغلتْ أهلَ رسول الله صلعم، فذهب بها فاسترضعها بقُباء... الحديث، [وفي «مستدرك الحاكم» في (فضائل القرآن) عن فروة بن نوفل الأشجعيِّ، عن أبيه، وكان
          النَّبيُّ صلعم دفع إليه ابنة أمِّ سلمة، وقال: إنَّما أنت ظئري، قال / فقدمت عليه فقال: ما فعلت الجويرية أو الجارية، قلت: عند أمِّها، وقال: جئتُ أن تعلِّمني شيئًا أقوله عند منامي، قال: «اقرأ {يا أيُّها الكافرون}[الكافرون:1] فإنَّها براءةٌ مِنَ الشرك» قال: هذا صحيح الإسناد ولم يخرِّجاه، فخرج مِن ذلك بيان مَن دفعها إليه صلعم وهو نوفل الأشجعيُّ]
(3).


[1] في (م): (قال أخذها).
[2] (كانت): ليس في (أ) و(م). وكذا في المطبوع.
[3] ما بين معقوفين مثبت من (ق).