الإفهام لما في البخاري من الإبهام

{حم} السجدة

           حم السجدة
          وقال المِنْهال: عن سعيد بن جُبير: قال رجلٌ لابن عبَّاس: إنِّي أجد في القرآن(1) أشياء تختلف عليَّ: {فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءلُونَ}[المؤمنون:101] {وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ}[الصافات:27].
          روى الحاكم في «المستدرك» في (كتاب الأهوال) عن داود بن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عباسٍ قال: سأله نافع بن الأزرق عن قوله ╡: {هَذَا يَوْمُ لَا يَنطِقُونَ}[المرسلات:35] و{فَلَا(2) تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا}[طه:108] و{أَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ}[الصافات:27]، و{هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ}[الحاقة:19]، فقال: ويحك هل سألت عن هذا أحدًا قبلي؟ قال: لا، قال(3): أما إنَّك لو سألت هلكت، أليس قال الله تبارك وتعالى: {وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ}[الحج:47] قال: بلى، وإنَّ لكلِّ مقدارِ يومٍ مِن هذه الأيام لونٌ(4) مِن هذه الألوان، قال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.انتهى، فعلى هذا يفسَّر المبهم هنا بنافع(5) بن الأزرق، فليتأمَّل.


[1] في (أ) و(م): (الفرقان).
[2] في (أ) و(م): (ولا)، وفي (ق): (فلا)، بلا واو، والمثت هو الصواب.
[3] (قال): ليس في (أ) ولا في المطبوع.
[4] في (ق): (لوتًا).
[5] في (ق): (بتافع)، وهو تصحيف.