الإفهام لما في البخاري من الإبهام

سورة النحل

          سورة النحل
          وقال ابن عيينة عن صدقة: {أَنكَاثًا}[النحل:92] هي خرقاء كانت إذا أبرمت غزلها نقضت(1).
          قال مقاتل: هذه قرشيَّة اسمها رَيْطة(2) بنت عمرو بن كعب، وذكر السهيليُّ: أنَّها بنت سعد بن زيد مناة، وجزم به ابن التين / فقال(3): هي رَيْطة بنت سعد، كانت تغزل بمغزلٍ كبير، فإذا أبرمته وأتقنته، أمرت جارية فنقضته.
          وزعم غيره: أنَّها رَيْطة بنت عمرو بن سعد، كانت خرقاء تغزل هي وجواريها(4) مِن الغداة إلى نصف النهار، ثمَّ تأمرهنَّ فينقضن جميعًا ما غزلن.
          وروى ابن مردويه في «تفسيره» عن ابن عبَّاس: أنها نزلت في التي(5) كانت تُصرع، وخيَّرها النبيُّ صلعم بين الصبر والدعاء لها، فاختارت الصبر والجنَّة، قال: وهذه المجنونة سعيرة(6) الأسديَّة(7).


[1] في المطبوع: (نقضته).
[2] في (أ) و(م): (ربطة).
[3] في المطبوع: (قال).
[4] في (أ): (جوارتها).
[5] في (م): (الذي).
[6] في (أ): (سعرة)، وفي (م): (سعيدة).
[7] في (م): (الأسلمية).