أعلام الحديث في شرح معاني كتاب الجامع الصحيح

حديث: إنه لم يقبض نبي قط حتى يرى مقعده من الجنة

          846/ 4437- قال أبو عبد الله: حدَّثنا أَبُو الْيَمَانِ، قال: أخبرنا شُعَيْبٌ، عن الزُّهْرِيِّ: قَالَ عُرْوَةُ (1) :
          إِنَّ عائشة قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ (2) صلعم وهو صَحِيحٌ يَقُولُ: «إِنَّهُ لَمْ يُقْبَضْ نَبِيٌّ قَطُّ حَتَّىَ يَرَىَ مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ، ثُمَّ يُحَيَّا» أَوْ: «يُخَيَّرَ». فَلَمَّا اشْتَكَىَ وَحَضَرَهُ الْقَبْضُ، وَرَأسُهُ علىَ فَخِذِ عائشة غُشِيَ عَلَيْهِ، فَلَمَّا أَفَاقَ شَخَـصَ (3) بَصَرُهُ نَحْوَ سَقْفِ الْبَيْتِ ثُمَّ قَالَ: «فِي الرَّفِيقِ الأَعْلَىَ». فَقُلْتُ: إذا لَا يُجَاوِرُنَا (4)؛ فَعَرَفْتُ أَنَّهُ (5) حَدِيثُهُ الَّذِي (6) كَانَ يُحَدِّثُنَا وهو صَحِيحٌ.
          (الرَّفيقُ (7)): الصَّاحبُ المُرْفَقُ، وهو هاهنا بمعنى الرُّفَقَاء، يعني الملائكة. يقال: للواحد والجماعة / رفيق (8)، كما قيل للجماعة، صِديقٌ وعَدُوٌّ. قال اللهُ تعالى: {وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ} [الكهف:50].


[1] زاد في الفروع: (ابن الزبير).
[2] في (ط): (النبي).
[3] في (ر) و(ف): (فلما شخص أفاق شخص).
[4] في (ر) و(ف): (إذاً يجاوزنا).
[5] في (ف): (أن).
[6] في (م): (حديث كالذي).
[7] زاد في (أ): (الأعلى).
[8] (رفيق) سقطت من (ر) و(ف).